-->

كيف تكتشف رسالتك في الحياة _ غداً أجمل من اليوم حتى نهاية الحياة

  • غدا أجمل من اليوم حتى نهاية الحياة

  •    الحب هو البداية ذلك الحب الذي لا تنتظر منه مقابل وليس مشروط بشيء. الحب النقي النابع من الروح ومن اللحظة الحالية ومن هنا لأننا موجودين في الأن ولا شيء خارج حدود وجودي الأن  أنا وأنت يا من تقرأ كلماتي وإذا كنت تعيش الأن في غير كلماتي فلا تكمل القراءة 

إذا أردت أن تغير حياتك فانطلق من هنا كما أوقفت أفكارك قبل قليل وعشت في كلماتي وما زلت تعيش معهم. 
الأن هو السر وهو الحياة ولا تتعجب أو تضحك أو تتذمر فإني أشعر فيك ولا عليك سوف تتغير حياتك إذا لم تكن راضيا عنها وستتجد أفكارك منذ الدقيقة التي تقرر فيها أن توقف أفكارك
 (أدعوك لتجربة ذلك ولاحظ تغيير نفسك إلى نفس أعمق)
هذا هو الإنسان كما خلقه الله وهذه هي ذاته الحقيقية.. أطلق العنان لهذه الذات لأن تبقى فعالة أكثر فترة ممكنة عن طريق إيقاف شلال أفكارك بعد ذالك ستكتسب هذه الذات قدرة على خلق أفكار ذات إنتاجية أكبر لأننا معظم الوقت نفكر في أشياء لاداعي للتفكير فيها ولا نحقق أي هدف عن طريقها. 
إنه العقل تلك الألة التي تخلق كل هذا الضجيج القادم من مكان بعيد عن الذات أي بعيد عن الأن إنه ضجيج وصخب يأتي من يوم أمس ومن قبله إنه من الماضي أو ضجيج يأتي من غدا من المستقبل. فلنحاول أن ننسى أمس وغدا ونعيش في الأن فقط 
(وعندها سيكون غدا أجمل من اليوم حتى نهاية الحياة)
فقط إذا أعلنت سيطرتك على أقوى محرك لخلق القلق والتوتر.. إنه محرك الأفكار الموجود في العقل الذي لا ينفعنا إلا في استقبال المعلومات وتخزينها وإعادة إرسالها. 
إننا نمتلك ذاتا حقيقية وصادقة نعيشها في كل زمان ومكان ولا تعترف بالوقت بل تعترف فقط بالأن 
وعقلا معظم الأحيان أفكاره غير حقيقية ويعترف بالوقت ويعيش في الماضي والمستقبل, 
لقد ولدنا ونحن نحمل رسالة لنؤديها على هذه الأرض ولم يكن عقلك قد اكتسب بعد أي معلومات. 
إن مهمتك هي أن تبحث عما خلقت لكي تفعله في هذه الحياة 
أنصحك أن تتوقف عن القراءة للحظات أو ليوم وحتى لإسبوع وتتعمق لماذا أنت موجود وما أكثر شي تحب أن تفعله واسأل روحك كل يوم قبل أن تنام عن رسالتك إن لم تكن بعد قد عرفتها 
إن النفس البشرية ليست معادلة رياضية ١+١=٢  ولا يمكن لأحد أن يعطيك هذه المسألة ويقول لك خذ حلها إنها نفسك. 
لن يعرف ذاتك أي إنسان أكثر مما تعرفها أنت 
(اعرف نفسك بنفسك-سقراط) 
وعلى الأغلب لن تعطيك دراستك الأكاديمية كل ما تتمناه إذ لم تتوقف وتلقى نظرة على أصل وجودك ولكن ستعطيك فقط نظريات مكتوبة على ورق وعليك أن تحفظها سواء كانت صحيحة أو خاطئة.. ولكن لا مانع من المعرفة النظرية إن كانت ستؤدي إلى المعرفة العملية 
واستطيع ان أقول لك أنني أعرف ان كنت تمارس رسالتك الموجود من أجلها أم لا من خلال شىء واحد فقط؛
هو ما أنت عليه الأن... باختصار إذا كنت تؤدي أعمالك اليومية بحب وفرح فأنت في المكان الصحيح وإذا كنت تقوم بعملك من أجل إرضاء الآخرين أو أنك لا تحب عملك ولكنك لا تستطيع تركه لسبب من الأسباب ماديا كان أو معنويا أو لأن العمر لم يعد يسمح لك فأنك لا تؤدي ما خلقت من أجله وعليك أن تتمرد على هذا الواقع 
والسؤال هنا هل أنت مستعد لتقول لمغامرتك نعم من كل قلبك؟ أعتقد نعم لأنك تقرأ هذه الكلمات الأن 
ماذا تنتظر إذا 
(أفضل وقت لاتخاذ قرار هو الأن... لماذا التسويف.. 



ماهر ابو اسماعيل
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع المحبة one .

جديد قسم :

إرسال تعليق