كل شخص يقوم بتأجيل اعماله وكل شخص أيضا له أسبابه التي تدفعه إلى ذلك..
وإليك الأسباب التي تجعلك تقوم بتأجيل أعمالك
أولا : أن يكون الهدف أمامك كبيرا جدا :عندما يكون أمامك مشروع ما أو هدف كبير عليك البدء فيه فإنه ربما ترى أنه من الأفضل لك أن تؤجله، وفي بعض الأحيان يكون المشروع كبيرا جدا لدرجه انك لا تعلم من اين تبدا ومن هنا يكون من السهل ان يتشتت انتباهك بسبب اي صوت عالي من حولك وفي اوقات اخرى قد تبدو الامكانيات ضئيلة جدا وغير مؤثره بالمقارنه مع حجم المشروع العملاق فترى انه لا جدوى من البدء وانه من الاولى لك ان توجه اهتمامك لعمل اي شيء آخر.
ثانيا : الخوف من الفشل :
لا احد يحب ان يفشل، والطريقه الواضحه لتجنب الفشل تتمثل ببساطة في ان نفعل شيئا وهنا تكمن المشكله الحقيقيه اذ ان الاستعداد الوقوع في الاخطاء هو الخطوه الاولى من خطوات التعلم ويقول "واين كريتزكي" اعظم لاعبي الهوكي على مر التاريخ وصاحب الرقم القياسي في تسجيل الاهداف في مواسم اللعب و في تاريخ اللعبه. ( هناك شيء واحد اكيد هو انني افقد كل تصويبه لا اقوم بها)
ثالثا: كآبة العمل :
في بعض الاحيان تكون الكابه عرضا جانبيا لمشروع ما كبير ومعقد.، وفي اوقات اخرى تكون الكابه عرضا جانبيا للخوف من الفشل ولكن هناك اشياء هي في نفسها كئيبه وغير ساره مثل فصل موظف او التحدث الى الاباء اشياء كانوا يودون معالجتها بطريقه ما ولكن تمت على غير ما ارادوا وحقيقه فان تاجيل هذه الاعمال يعد طريقه لتجنب الكابه الناتجه عن القيام بها.
رابعا : العجز عن أداء المهمة بامتياز :
قد يكون تاجيل القيام بمهمه في بعض الاحيان نتيجه الحرص الزائد على اداء عمل ما بامتياز، وتري ان كل ما بامكانك ان تقوم به سيكون خاطئا اذا ما تحركت بسرعه شديده ولانك تعلم تماما ان هذا العمل لا بد ان يتم بنجاح ولانك تريد ان تنفذه ببراعة فانك ترجئ القيام به الى وقت اخر يمكنك القيام بهذا العمل بنجاح ولكن متى ياتي هذا الوقت؟؟ انه لن ياتي ابدا.
وهناك أيضا نوع من التسويف يسمى (التسويف الكاذب)
وهو أسوأ الاسباب على الاطلاق وذلك عندما تعتقد انك تؤجل عمل بينما في الحقيقه لا تنوي القيام بها وانت تعتقد ذلك لانك بما لديك من وقت واولويات اخرى في حياتك ترى ان هذه الاشياء غير جديره بالتفكير فيها وقبل ان نتحدث عن كيفيه معالجه التسويف دعنا نتعرف اكثر واكثر على التسويف الكاذب
التسويف الكاذب : في عالم ملئ بالمشاغل ليس من المقبول بالنسبه لشخص مشغول ان يثقل كاهل نفسه دون وعي باعباء ثقيله من مهام غير واضحه واهداف لم يتم تنفيذها بالكامل وكذلك قرارات لم يبت فيها فهذه الاشياء ستسيطر على كل تفكيرك وتشل قواك حتى اتصل في وقت ما الى ان تشعر بانك مدفون تحت هذه الاعباء الثقيله التي كلما زادت بمرور الوقت كلما زادت حاجتك لان تقوي قدرتك على مواجهتها ونحن نطلق على هذه الظاهره التسويه في الكاذب لانك كل ما حاولت الاقدام تجد نفسك عاجزا.
وللمعلومه انا نصف الاشياء على الاقل التي يقوم الناس بتاجيلها تندرج تحت تلك الفئة وهو امر يدعوا الي اعاده النظر خاصه انني متاكد من ان نصف مؤهلاتك ايضا تندرج تحت تلك الفئه فكر فقط كم ستشعر بالراحه عندما تلقى من ذاكرتك نصف اعدائك وستجد انه بما لديك من اولويات حقيقيه مساحه زمنيه متاحه لك في تنفيذها انه من السخافه الا تفكر في تنفيذ هذه المؤجلات التي تستنزف قواك من الاشياء المهمه الاخري من وجهك نظرك وهو ما يمثل عبئا لا يمكنك لا يمكنك تحمله بالفعل وكل ما يمكنك فعله اذا ذلك هو ان تتخلص من تلك الاعباء بمجرد ان ترى كل شيء في موضعه
طرق علاج التسويف :
أولا : ضع خطة عمل محددة جدا :
اي انجاز مهما كان وضعك من هو في النهايه مجموعه من الخطوات العمل البسيطه والصغيره واذا اتبعنا اسلوب تفكيك العمل الى اجزاء فسيكون هذا مفيدا جدا للتخلص من التسويف وقد يقول قائل انه يخاف من الفشل؟ اقول له واي فشل هذا الذي تتحدث عنه وانت تقوم بخطوه بسيطه تذهب الى متجر الماء وقد يقول شخص اخر ان هذه المهمه تبدو بغيضه وقوله من الخطوات الصغيره تحد من رغبه في هذه المهمه واخيرا يسال اخر قائلا وماذا عن مشكله اثق ان هذه المهنه اقول له انك اذا اعطيت نفسك وقتا كافيا وكانت خطواتك صغيره بما يكفي سيكون بمقدورك ان تحقق ما تريده من اتقان وبمجرد ان تضع خطه لاهدافك فان هذا يعني انك تسير على الطريق الصحيح وستشعر الى جانب هذا في بعض الراحه والاطمئنان فالانسان ليس بمقدوره ان يبتلع التفاحه مره واحده وانما عليه ان يتناولها قطعه قطعه واليك مزيد من الخطوات
،... خطط للقيام بالمسوفات قبل اي شيء اخر،،،،
ومثل هذا الامر يكون فعالا خاصه مع تلك الاشياء التي تكون بغيضه على الشخص وذات مره قال : مارك توين( اذا ما كان عليك ان تاكل ضفدعتين فابدأ اولا بأكل الضفدعة الكبرى)
وهكذا عندما يقوم المراه لانجاز الاعمال البسيطه والصغيره و بعد القيام بهذه المسوفات التي كان الشخص يراها بغيضه تنتابهم الشعور بالرضا والطمانينه لانه انجاز هذه الاشياء بدلا من اضاعه يوم اخر من التسويف في ادائها
..... جرب القيام بهذا المسوف لمدة عشر دقائق.....
اعقد صفقه مع نفسك بحيث تجبر نفسك على ان تبدا في عمل واحد من المسوفات لمده 10 دقائق فقط، ثم انظر بعد ذلك هل ما زال هذا الامر يبدو غريبا كما كنت تعتقد فاذا كان كذلك اعطي نفسك الاذن بصرف النظر عن هذا الشيء وبعد مرور الدقائق العشر تكون قد تغلبت على كسلك وستشعر ببعض البهجه فبمجرد انك بدات هذا بحد ذاته سيجعلك تركز على الاشياء التي عليك انجازها وستجد ان كل شيء اصبح سهلا ميسورا ومن ثم فان ما عليك إلا أن تفكك اي من هذه المسوفات الى خطوات صغيره ثم قرر ان تقوم فقط بخطوه واحده اليوم
.... حاول أن تجد القدوة....
حاول ان تفكر في نموذج من الاشخاص لا يجد اي صعوبة في انجاز الاشياء التي تسوف انت فيها، وقد يكون هذا النموذج نجمه سينمائيا او شخصا تعرفه شخصيا ولا فارق بين هذا او ذاك، البدايه اغمض عينيك وتخيل فيلما سينمائيا يقوم في هذا النموذج بانجاز ما سوف انت فيه وبعد ذلك تخيل انك في هذا الفيلم تقمص دور الشخص الذي يفعل ما تقوم انت بتاجيله وتعايش مع موقف هذا النموذج وهو يتعامل مع هذه المهمه حاول ان تكشف المشاعر التي تمكن هذا النموذج من التحرك في نفس الوقت الذي فيه انت عاجزا والان افتح عينيك وتخيل انك ذلك الشخص وابدا في انجاز مهمك.
...... حدد مهلة لأنجاز المهمة....
كلما كان الامر ملحا كلما اسرعت في تنفيذه ولهذا عليك ان تحدد لنفسك مهله لانجاز مهمه ما، وبذلك يتحول الشيء المهم الي شيء ملح ولا مانع ان تكون هذه المهله عشوائيه و عندما يضع الانسان مهلة لنفسه فانه بهذا يضفي بعض الألحاح على انجاز المهمه مما يساعده على الانطلاق نحو إنجازها.
....... كافئ نفسك....
كلما أنجزت مهمة ما، اعطي لنفسك هدية تحب أن تفعلها
أو شيء تحب أن تمتلكه.. او مكان تحب أن تذهب اليه.
..... دع شخصا اخر يعمل كرقيب عليك....
عندما تعلم شخص اخر بالتزامك بفعل شيء معين فهذا يعني موافقتك على اعطاءه سلطه محاسبتك على فعل هذا الشيء وهكذا سيظل هذا الشخص وراءك الي ان تفي بما سبق و التزمت به وهكذا يكون هذا الشخص جزءا هاما جدا في عمليه التخلص من التسويف وسيساعدك على التمييز بين التسويف الحقيقي والتسويف الكاذب كما سيجشعك على تنفيذ الاستراتيجيات التي ذكرناها والتي تساعد على طي صفحه التسويف و اذا طبقت كل هذه الاستراتيجيات على شيء واحد من الاشياء المعجزه فتاه لديها من العزيمه ما نستطيع به قهر اي تسويف او تأجيل.
كانت هذه الأمور التي سوف تساعدك على التغلب علي مشكلة المماطلة والتسويف
تعليقات: 0
إرسال تعليق