-->

                       انت في حالة اختيار دائم                                                                                                    

 تخيل ان احدا يصوب سلاحه الى راسك ويقول لك ان عليك ان تجرى 42 كيلو مترا في اقل من خمس ساعات والا فسوف يقتلك ويقتل اسرتك كلها معك.
 ما اسوء هذا.. وتخيل الان انك اشتريت زوجا جميلا من الاحذيه مع بقيه لوازم الجري ثم ثابرت  على التمرين الجاد شهورا كثيره تخيل انك ذهبت بعد ذلك فاكملت سباق الماراثون وكان افراد اسرتك جميعا واقفين مع اصدقائك يهتفون لك عند خط النهايه.
 قد تكون تلك اللحظه واحده من اكثر لحظات حياتك فخرا واعتزاز..  انها المسافه نفسها اثنان واربعون كيلومترا وانت هو الشخص نفسه الذي يجري هذه المسافه وهو الجهد نفسه الذي تبذله ساقاك لكنك في الحاله الثانيه تختاره في ارادتك وتستعد له فتكون النتيجه معلما هاما من معالم حياتك.
اما حين كان الامر مفروضا عليك ضد ارادتك. فقد كانت تجربه مخيفه من اكثر التجارب الما  في حياتك كلها.
غالبا ما يكون الاختلاف الوحيد بين مشكله مؤلمةو مشكلة تملأ كيانك كله طاقه هو احساسك بانك انت بنفسك من اختار المشكله وبأنك المسؤول عنها،  اذا كنت تجد نفسك تعيش في وضعك الراهن فمن المحتمل كثيرا ان يكون ذلك الاحساس ناجما في جزء منه على الاقل من ان الامر خارج عن ارادتك  هنالك مشكله ليس لديك قدره على حلها مشكله فرضت عليك فرضا من غير اختيار من جانبك.
اما عندما نحس اننا نختار مشكلاتنا فاننا نشعر بالتمكين كاننا شحنا  بطاقه جديده وعندما نحس ان مشكلاتنا مفروضه علينا ضد  ارادتنا فاننا نرى انفسنا تعساء و نرى انفسنا ضحايا
ماهر ابو اسماعيل
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع المحبة one .

جديد قسم :

إرسال تعليق