-->

                           قصة وحياة واليم جيمس               



كانت لدى واليم جديمس مشكلات كثيرة
عالم النفس واليم جيمس وقصته مع الحياة

كانت لدى وليام جيمس مشكلات كثيره                                                                                                                                                                                                                 وكانت مشكلات سيئه حقا صحيح انه ولد في أسره ثريه بارزه لكن عانى منذ ولادته مشكلات صحية كبيرة جعلت حياته في خطر,  

مشكله في العينين جعلته اعمى لفترة مؤقتة خلال طفولته ومرض فظيع في البطن  يجعله يتقيا كثيرا وارغمه على اتباع نظام غذائي غامض شديد الحساسيه ومشكلات في السمع ايضا وتشنجات ظهر شديدة الى حد يبقى عدة ايام عاجزا عن الجلوس او الوقوف منتصب القامه والنتيجة مشكلاته الصحيه هذه امضى جيمس معظم وقته في البيت لم يكن له اصدقاء كثر ولم يكن ادائه في المدرسة جيدا لكنه كان يمضي اوقاته في الرسم كان ذلك الشيء الوحيد الذي يحبه والشيء الوحيد الذي احس انه جيد فيه لكن المؤثر ان لا احد غيره لم يكن يرى  انه جيد في الرسم  

أقرأ ايضا :

في كل مرة بداية جديدة والنتيجة هي النجاح


وعندما كبر وصار رجل لم يقبل احد شراء اعماله ومع مضي السنين أصبح ابوه،

كان رجل اعمال واسع الثراء يسخر منه ويقول له انه كسول عديم الموهبة وفي تلك الاثناء صار شقيقه  ـ أليس جيمس ـ  روائيا صاحب شهرة عالمية واما شقيقته 

أليس جيمس فقد كانت تكسب دخلا جيدا من الكتابة ايضا كان وليم الشخص الفاشل في الأسره .   وفي مسعى اخير لانقاذ مستقبل جيمس الشاب قرر والده استخدام علاقاتهما الواسعه لتامين قبول له في جامعه هارفارد  قال له والده ان تلك هي فرصته الاخيره واذا اخفق الان فهو شخص لا امل فيه   .

لكن James لم يكن مرتاحا ابدا في جامعه هارفارد ولم تعجبه دراسه الطب على الاطلاق,  كان يمضي وقته كله وهو يشعر بأنه شخص مزيف كاذب  . فبعد كل هذا  اذا كان شخصا غير قادر علي التغلب علي مشكلاته الصحية فكيف يمكن  ان تكون له قدره علي مساعده الاخرين في حل مشكلاتهم . وبعد تجوله يوم من الايام في احد مراكز الطب النفسي في الجامعه كتب جيمس في يومياته انه أحس نفسه اقرب الى المرضى منه الى الاطباء وما ان  مضت بضع سنوات حتى ترك وليم James  كليه الطب رغم عدم رضا والده عن تلك الخطوة لكن جيمس فضل ابتعاد عن ابيه بدلا من مواجهة غضبه الحارق .

لقد التحق ببعثة انثروبولوجيا ذاهبة الى غابات الامازون المطيرة  ,حدث هذا في ستينيات القرن التاسع عشر عندما كان السفر بين القارات أمرا شاقا تحفه المخاطر الا ان جيمس تمكن من الوصول الى الامازون حيث بدات المغامرة الحقيقية ومن المفاجأة   ان صحته الضعيفة صمدت طيله تلك الرحله كلها، لكنه وصل اخر الامر ومرض هناك والتقط مرض الجدري في اول يوم له بعد وصوله وكاد يموت في ما لا بعد  عادت تشنجات ظهره وكانت مؤلمة الي حد جعله عاجزا عن المشي  ,كان في تلك المرة ضعيفا هزيلا بسبب مرض جدري وعاجزا عن الحركه بسبب الآم ظهره وكان متروكا وحده في غابات امريكا الجنوبيه  ,ذهب بقيه افراد البعثه وتركوه من غير ان يعرف كيف يعود الى بلاده رحله طويله تستغرق شهورا وقد يموت فيها قبل ان تنتهي لكنه تمكن على نحو ما من العوده الى نيو انغلاند اخر الامر 

حيث  تقبله ابوه الذي بلغت خيبه امله فيه حدود لم تبلغها من قبل لم يكن صاحبنا الشاب في اول شبابه انذاك وقد قارب الثلاثين عاما من عمره ولم يزل من غير عمل كان فاشل في كل شيء حاول القيام به .  لقد اخفق في كل شيء رغم ما حظي به من مزايا وفرص في الحياه وبدا ان المعاناة وخيبة الامل هما الثابتان الوحيدتنان في حياته .

واصيب جيمس اكتئاب عميق وبدا يائسا, خطط في انهاء حياته لكنه جلس ذات ليلى وقرأ محاضرات للفيلسوف  *تشارلز بيرس* فجعلته تلك القراءة يقرر اجراء تجربة صغيره كتب في يومياته انه سيمضي سنه كاملة يعتبر نفسه فيها مسؤولا 100 بالمئه عن كل ما حدث في حياته مهما تكن اسباب ما حدث وسيفعل خلال تلك السنة كل ما في وسعه لتغيير ظروفه  مهما يكون احتمال فشله في ذلك كبيرا اذا لم يتحسن شيء خلال تلك السنه فسيكون من الواضح انه عاجز حقا وغير قادر على مواجهة الظروف المحيطه به وسوف ينهي حياته في تلك الحالة .          

   فما النتيجة التي تمخضت عن ذالك ؟؟؟                           

لقد صار وليم جيمس اب علم النفس الامريكي  وقد ترجمت اعماله الى عشرات اللغات وصار الناس يعتبرونه واحدا من اكثر المثقفين الفلاسفه علماء النفس اثرا ونفوذا في جيله كله صار مدرسا في جامعه هارفارد وتجول في انحاء الولايات المتحده الامريكية واوروبا ملقيا محاضراته وتزوج وانجب 5 اطفال صار واحد منهم اسمه هنري كاتب سير شهير وفي وقت لاحق اشار جيمس الى تجربته الصغيره تلك باسم 

الولادة من جديد  و نسب اليها الفضل في كل ما انجزه بعدها في حياته كلها هنالك لحظه ادراك وسيطه ينبعث منها كل ما يحققه المرء من تقدم وتطور ذاتي انها لحظة فيها ان نحن الافراد مسئولون عن كل شيء في حياتنا بصرف النظر عن الظروف الخارجيه المحيطة بنا لسنا قادرين دائما على التحكم بما يحدث لنا ولا تحكم بما يصيبنا لكننا قادرون دائما على التحكم بكيفيه تفسيرنا بما يحدث لنا اضافة الى تحكمنا بكيفية استجابتنا له وسواء كنا ندرك الامر ادراكا واعيا او لا ندركه فأننا مسؤولون دائما عن تجاربنا مع ما يمر بنا . 

من المستحيل ان لا نكون مسؤولين لان اختيارنا ألا نفسر الاحداث تفسيرا واعيا يظل في حقيقته تفسيرا لتلك الاحداث وخيارنا العدم استجابتنا لتلك الاحداث التى في حياتنا يظل الاستجابه لها حتى اذا صدمتك سياره يقودها مهرجون فانا من مسؤوليتك انت ان تفسر معنى الحدث وان تختار استجابتك له وسواء اعجبنا  هذا ام لم يعجبنا فاننا نقوم دائما بدور فعال في ما يحدث لنا وفي ما يحدث داخلنا اين انا نقوم دائما بتفسير معنى كل لحظة وكل حدث وأن نقوم دائما باختيارالمقاييس التي نقيس بها كل شيء يحدث لنا وغالبا ما يمكن ان يكون الحدث نفسه جيدا او سيئا بحسب المقياس الذي نختار استخدامهز

 الفكرة هي ان في حاله اختيار دائم سواء ادركنا هذا ام لم يدركه اننا هكذا دائما والامر يعود الي انه لا وجود فيه الواقع الحقيقي لشيء اسمه عدم الاهتمام باي شيء على الاطلاق هذا امر مستحيل لا قد باي مني من الاهتمام نهتم بشيء ما وحتى اذا قررت الا تهتم في اي شيء فان هذا يدل اهتمام بشيء ما انه اهتمامك بال لا تهتم لشيء

ماهر ابو اسماعيل
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع المحبة one .

جديد قسم :

إرسال تعليق